خدمة الزوجة لزوجها واجبة أم مستحبة، كثيرًا ما تسأل النساء عن هذه المسألة، وهي من بين القضايا الأكثر أهمية لأن الأعمال المنزلية يمكن أن تكون مرهقة وتستغرق وقتًا طويلاً، هذا سؤال يطرحونه كثيرًا، وسيكون محور مقالتنا على موقع الجنينة في الفقرات التالية.

خدمة الزوجة لزوجها واجبة أم مستحبة

و بشأن السؤال هل يجب أو يفضل أن تخدم الزوجة زوجها، فقد حدث خلاف بين خبراء الأمة، واتفق غالبية العلماء على أن الزوجة غير مطالبة بإعالة زوجها، وفقًا مجموعة مختلفة من أهل العلم، فهو واجب، وقد كتب في الموسوعة الفقهية لدولة الكويت: يجوز للزوجة أن تخدم زوجها داخل المنزل، ولكن كان هناك خلاف على وجوب الواجب أم لا، اتفق الشافعية والحنابلة وعلماء المذهب المالكي على أن واجب المرأة تجاه زوجها، ولكن هي مجرد عادة وتقليد اعتادت عليه المجتمعات، وأما الحنفية فقالوا: وجوب خدمة الزوجة لزوجها وبيتها، و استندوا برأيهم هذا على تقسيم النبي صلى الله عليه وسلم الأعمال بين فاطمة رضي الله عنها، وزوجها علي، فأعطي لعلي بن أبي طالب الأعمال التي خارج المنزل، وأعطى لفاطمة الأعمال التي داخل المنزل، وبناءًا عليه غير جائز أن تأخذ الزوجة مالاً مقابل عملها لزوجه وبيتها، وقال المالكية: أن المرأة يجب عليها خدمة زوجها في الأعمال المتعارف أن تقوم المرأة بها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلب من نسائه خدمته فيقول: يا عائشة أحضري الطعام، يا خديجة افعلي كذا وغير ذلك.

حكم خدمة الزوجة لزوجها ابن باز

وبحسب الشيخ ابن باز، يجب على الزوجة أداء الواجبات المنزلية التقليدية على زوجها، والاستماع إليه، وطاعته، والتعايش معه بما يرضي الله تعالى، للزوج أيضا حقوق خارج غرفة النوم، ومع ذلك، فإن عادات وتقاليد الأمة التي يعيش فيها الأزواج ستحدد كيف ينبغي للمرأة أن تخدم زوجها، إذا تم تقديم المرأة في المكان الذي يعيش فيه كلاهما، يجب عليه توفير خادمة لها، ولكن إذا اختارت أن تخدم زوجها وفقًا للأعراف والتقاليد المقبولة، فعليها أن تفعل ذلك طواعية وطاعة، وكانت زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم تعيينه في جميع الأعمال المنزلية من طبخ وتنظيف وترتيب البيت وغيرها من الواجبات المشتركة، لذلك، ما لم يكن من المعتاد أن تخدم الزوجة زوجها ونفسها، يتم إحضار شخص يساعدها في الأعمال المنزلية وفقًا لقدراته، ويجب على الزوجة أن تقدم لزوجها الخدمات المعتادة مثل توفير الطعام والشراب والماء ، الملابس والكنس والتنظيف.

خدمة الزوجة لزوجها ابن عثيمين

كما هو متوقع من الزوج أن يعيش مع زوجته بطريقة معقولة، فإن الراجح في خدمة المرأة لزوجها هو ما كان على العرف والعادة، وما هو معروف بين الناس حسب الظروف، الفترة والمساحة، كما أنها مطالبة بالتفاعل معه بأدب لأنه من المعروف أنه يعمل خارج المنزل لتوفير احتياجات الزوجة بينما تتولى جميع المسؤوليات المنزلية، بما في ذلك التنظيف والطبخ والكنس والتنظيم، نظرًا لأن المرأة تعمل داخل المنزل بينما يعمل الرجل خارجه، فإن المشكلة تكمن في التوازن واتزان، ومع ذلك، إذا كانت المرأة تعيش في مجتمع ثري جيد الخدمة حيث من الشائع خدمة الرجال بدلاً من النساء، فإننا نجادل بأنها غير ملزمة بذلك، من ناحية أخرى، إذا كانت خدمة زوجها تقليدية وفقًا للأعراف والتقاليد الاجتماعية، فيجب عليها القيام بذلك.

نصل إلى هنا ختام مقالتنا على موقع الجنينة و نكون وضحنا لكم خدمة الزوجة لزوجها واجبة أم مستحبة، و نكون وضحنا لكم ايضا حكم خدمة الزوجة لزوجها ابن باز، و خدمة الزوجة لزوجها ابن عثيمين.