حكم خدمة الزوجة لزوجها إسلام ويب، حيث العديد من النساء يقومون بطرح هذه السؤال بكثرة، لذلك في السطور القادمة من هذه المقال التالي من خلال موقعنا الجنينة سوف نقوم بالتطرق الى حكم خدمة الزوجة لزوجها من جميع النواحي بالتفصيل.

حكم خدمة الزوجة لزوجها

حيث في حكم الزوجة لزوجها ، ابن قدامة (رحمه الله) قال ما يلي: ” …ولنا – أن المعقود عليه من جهتها الاستمتاع، فلا يلزمها غيره، كسقي دوابه، وحصاد زرعه. فأما قسم النبي – صلى الله عليه وسلم – بين علي وفاطمة، فعلى ما تليق به الأخلاق المرضية، ومجرى العادة، لا على سبيل الإيجاب، كما قد روي عن أسماء بنت أبي بكر، أنها كانت تقوم بفرس الزبير، وتلتقط له النوى، وتحمله على رأسها. ولم يكن ذلك واجبا عليها، ولهذا لا يجب على الزوج القيام بمصالح خارج البيت، ولا الزيادة على ما يجب لها من النفقة والكسوة، ولكن الأولى لها فعل ما جرت العادة بقيامها به؛ لأنه العادة، ولا تصلح الحال إلا به، ولا تنتظم المعيشة بدونه.”

واجبات الزوجة في المنزل في الإسلام

يوجد الكثير من الواجبات الضرورية والأساسية التي يجب على الزوجة أن تقوم في البيت بها، حيث الشريعة الإسلامية قامت بتوضيح كل ما عليها فعله من واجبات، حيث ان الواجبات هذه هي على النحو التالي:

  • القيام برعاية شؤون البيت والحفاظ على مال زوجها.
  • القيام برعاية الأولاد وتربيتهم تربية سليمة.
  • الحفاظ على شرفه وعرضه عند غيابه وعند حضوره.
  • القيام بخدمة الزوج وتلبية كافة احتياجاته، من الطبخ والتنظيف وغيرها.
  • المعاشرة بالمعروف، من المهم أن تعاشر الزوجة زوجها بالمعروف وبالطريقة التي يرضى عنها الله -سبحانه وتعالى-.
  • عدم القيام بالخروج من البيت إلا بإذن الزوج، وعليها أن تلزم بيتها لتعمل على إدارتها وتهيئة الجو لراحة زوجها.

هل من واجبات الزوجة الطبخ والتنظيف شرعا إسلام ويب

موقع إسلام ويب ذكر أن التنظيف والطبخ ليس من واجبات الزوجة وهذا عند الجمهور من الحنابلة والشافعية والمالكية، فالله عز وجل قد قال-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، حيثُ إنّه من الأولى بها أن تقوم بفعل ما جرت به العادةُ من أعمال المنزل وخدمة الزوج، على اعتبار هذا من مكارمِ الأخلاق، حيث ان الله عز وجل قال-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ)، فإذا لم تقوم المرأة بخدمته بل يكون هو الخادم لها فهي القوامة عليه، بالإضافة الى أنّ المهر الذي يقوم الرجلُ بتقديمه لزوجته فهو يكون مقابلَ الاستمتاعِ، وليس مقابلَ تسخيرِ الزوج لزوجته في المنفعة والعمل.

هل عمل المرأة في المنزل واجب

عمل المرأة في البيت يعتبر ليس واجب عليها لكن من الأولى أن تقوم به، أمّا بالنسبة لخدمة المرأة لزوجها فالشيخ ابن باز -رحمه الله- قد اوضح بأنها واجبة عليها، فأصحاب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام  قد كانت نساؤهم تخدمهم، بالإضافة الى أنّ فاطمة -رضي الله عنها- كانت تقوم بخدمة زوجها وتقوم بحاجة المنزل، من كنس وطحن وطبخ وغير ذلك، فتعد الأمور هذه من المعاشرة بالمعروف، أما إذا المرأة كانت من بيئة تخدم ولا يوجد في عادتهم أنهم يقومون بالخدمة في البيت، فإنه على الزوج ان يجلب لها خادمة إن لم تسمح بأن تخدم منزلها حيث قال الله -تعالى-: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.

حكم خدمة المرأة لزوجها في المذاهب الأربعة

علماء المذاهب الفقهية الأربعة قل اختلفوا في حكم خدمة المراة لزوجها، فمنهم من رأى بانها ليست واجبة على الزوجة، ومنهم من رأى بالوجوب ، حيث أرائهم كانت على النحو التالي:

  • المالكية: علماء هذه المذهب قد رأو أن على المرأة خدمة زوجها في الأعمال الباطنة التي الزوجه تقوم بها، وهذا بالاستدلال بقصة علي وفاطمة -رضي الله عنها-، حيث إن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قضى على ابنته فاطمة بخدمة البيت وعلى زوجها ما كان خارج البيت من الأعمال.
  • الشافعية والحنابلة: قد رأو أنّ خدمة الزوج ليست واجبة.
  • الحنفية: حيثُ الحنفية ذهبوا إلى وجوب خدمة الزوج ديانةً لا قضاءً لأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قَسَّم الأعمال بين فاطمة وعلي -رضي الله عنهما-.

الى هنا ونكون بذلك قد وصلنا الى هتام سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله بالتطرق الى حكم خدمة الزوجة لزوجها من جميع النواحي بالتفصيل.