سوف نتحدث في هذا  المقال عن الشيخ علي جابر رحمه الله الذي أحـب تلاوته ملايين المسلمين وقلده الكثير من الأئمـة  بسبب لم أسلوب تلاوته المميزة ، لم تكن لديه رغبة في الإمامة مطلقا ولكن أقحم فيها إقحاما وقد كان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه .

علي عبد الله جابر السعيدي ” رحمه الله ”
ولد في سنة (27 أغسطس 1953 / ذي الحجة1373 هـ )
وتوفي في  سنة( 13 ديسمبر 2005 /12 ذي القعدة 1426 هـ)
” إمام الحرم المكي من الفترة من 1401 هـ – 1409 هـ” .

حقيقة وفاة الشيخ علي جابر :

قد توفي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ، بعد صراع مع المرض ولقد أجريت له عملية جراحية لتساعده في التخلص من وزنه الزائد ، مما آدت إلى ظهور الكثير من الأثار السلبية عليه والعديد من المضاعفات آدت بحياته إلى الخطر ، ودخل بعدها إلى العناية المركزة ,فقدت الإمة الإسلامية أول أمس قارئ القرآن المعروف وأمام وخطيب المسجد الحرام السابق علي عبدالله بن علي جابر عن عمر ناهز 53 عاما في مستشفى باشان بعد مرض عضال لازمه عدة اعوام ، والشيخ علي جابر الذي كان أماما خاصا للملك خالد كان يعمل قبل مرضه استاذا للدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز وبدأ حياته العملية أستاذا مساعدا بفرع الجامعة في المدينة المنورة وقد اوضح احد المقربين له الدكتور عبدالله يصفر الذي بدأ حياته مع القرآن مقلدا للفقيد انـه كـان رحمه الله من الناس القريبين إلى قلوب كل من يجاوره أو يلتقي به وكان حافظا لاينسى من يلقاه مشيرا إلى ان الفقيد -يرحمه الله – كان يداوم على مراجعة القرآن بواقع جزءين يوميا ، وكان حريصا على ذلك حتى عند مرضد واشتداد المرض به ويضيف الدكتور بصفر ان الشيخ علي جابر – رحمه الله.

رغم شهرته التي بلغت الآفاق متواضعا أحب الناس فاحبوه ويـقـول الدكتور محمد بشير حداد زميل الفقيد بالجامعة ”  أول ما تعرف المسلمون على الشيخ في رحاب الحرم المكي عندما شنف الاسماع بصوته العذب المميز وهو يرتل آيات الذكر الحكيم في صلاة التراويح في عـهـد المغفور له بإذن الله الملك خالد واخذ معه عموم المصلين في رحاب الحرم المكي الشريف يتذوقون المعاني الجلـيـلـة في آيات القرآن العظيم مما أحدث نقلة مشهودة فتوجه كثير من الشباب والكبار ممن كانوا يتساهلون في أداء سنة التراويح يتسابقون مبكرين وبأفواج كبيرة من كل حدب وصوب ليشهدوا مع الشيخ علي جابر صلاة التراويح بجموع لم تعهد من قبل بل انه حفز بصوته الندي الكثيرين من الصغار والشباب على الاقبال على حفظ القرآن وتجويده بأصوات ندية لم تعهد من قبل .

وفي ختام مقالنا هذا نسئل الله أن يتغمده بالرحمة للشيخ الفاضل علي جابر , وقال تعالى (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَموتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مؤَجَّلًا وَمَنْ يرِدْ ثَوَابَ الدنْيَا نؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) صدق الله العظيم.