يعتبر مسجد قبة الصخرة المشرفة من أهم المقدسات الإسلامية ، و هو من أهم و أقدم المساجد ، المقرونة بالمسجد الأقصى ، الذي يشكل أحد الرموز الإسلامية ، التي تعبر عن الوجود الفلسطيني ، و الذي يتعرض باستمرار من قِبل جيش الاحتلال الصهيوني ، إلى أبشع الممارسات العنصرية و الطائفية، التي تهدد وجوده بذرائع كاذبة .

اين يقع مسجد قبة الصخرة :

يقع مسجد قبة الصخرة في جانب من جوانب المسجد الأقصى ،و ذلك تحديداً في القسم الجنوبي الشرقي من مدينة القدس ، في وسط الساحة التي بني فيها المسجد الأقصى ، فقديماً كان يُطلق اسم المسجد الأقصى على جميع المسجد الذي بناه نبي الله سليمان -عليه السلام- . يقع  في ساحة شاسعة ، شكلها مستطيل ، و تمتد من جهة الشمال نحو الجنوب بحوالي 480 متراً ، و من جهة الشرق نحو الغرب بحوالي 300 متراً . حيث تشغل هذه الساحة تقريباً حوالي خمس المساحة الكلية لمدينة القدس العتيقة.

معلومات عن قبة الصخرة :

نذكر فيما يأتي أبرز المعلومات عن قبّة الصخرة المشرفة:[

  • كانت قبة الصخرة المشرفة محط تعظيم اليهود ؛ فقد كانت صخرةً بدون القبة الذهبية الموجود الآن.
  • كانت قبة الصخرة المشرفة قبلة اليهود في الزمن القديم.
  • كانت قبة الصخرة المشرفة مكاناً لإلقاء النفايات من قبل النصارى ؛ و ذلك رغبة منهم في نكاية اليهود، وعندما فتح عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بيت المقدس أمر من معه بإزالة النفايات عن الصخرة.
  • كانت قبّة الصخرة المشرفة مجرد صخرة لا أهمية لها ، فبنى عبدالملك بن مروان على الصخرة قبّةً و كساها كما تُكسى الكعبة المشرّفة ؛ و ذلك بسبب لقاء الحجاج عند ذهابهم إلى مكة بعبد الله بن الزبير خصيم عبدالملك بن مروان ، فأراد عبدالملك بن مروان كسوتها كما تُكسى الكعبة و قام بتزيينها، و ذلك بهدف جعل الناس يأتوها ، فيلقوْنه ، و ينصرفوا حينها عن عبدالله بن الزبير.

تسمية مسجد قبة الصخرة :

ترجع تسمية مسجد قبة الصخرة بهذا الاسم ، نسبة إلى الصخرة المُشرفة ، التي عرج منها الرسول الكريم إلى السماء في حادثة الإسراء و المعراج ، حيث قال سبحانه و تعالى : “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” . بينما قد ورد في الموسوعة الفلسطينية 4/203 أن المسجد الأقصى كان يطلق قديماً على الحرم القدسي الشريف كيه ، بكل ما يحتوي من أمكنة و صروح ، بما فيه قبة الصخرة ، أما اليوم فيطلق الاسم على المسجد الكبير ، الذي يقع إلى جنوبي ساحة الحرم . بينما و يقوم بناء قبة الصخرة ، في وسط ساحة المسجد الأقصى.

و هكذا وصلنا إلى نهاية المقال الذي تعرفنا فيه عن موقع قبة الصخرة ، و معلومات مهمة عن قبة الصخرة .