اين دفن الرسول صلى الله عليه وسلم , لقد كثرت عمليات البحث عن هذا الموضوع و اين تم دفن الرسول صلى الله عليه و سلم ما جعل رواد منصات التواصل الاجتماعي التساؤل عن مكان دفع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومن خلال هذا المقال وعبر موقع الجنينة سنقوم بسرد لكم التفاصيل.

ما موقع قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟

لقد ثبت عن طريق التواتر أن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- قد دُفِن في حُجرة السيّدة عائشة -رضي الله عنها-، في الزاوية الغربيّة القِبليّة منها؛ والتي تقع في شرق المسجد النبويّ والمُلاصقة به، وقد تم دُفن فيها بعد ذلك بجانب النبيّ أبو بكر، ثُمّ عُمر -رضي الله عنهما-،فلم يُبنَ عليه المسجد، ولم يكن الدفن في داخله، وبعد ذلك اضطرّ المُسلمون إلى زيادة التوسعة في المسجد، فقد اختاروا الجهة الموجودة بها قبر النبي -عليه الصلاة والسلام-، فدخلت الحجرة الشريفة في تلك التّوْسعة.

ما قصة وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟

لقد علِم النبي -عليه الصلاة والسلام- عن طريق الوحي بِقُرب أجله، فقام بعدها بتوديع الصحابة -رضي الله عنهم- في حجّة الوداع، ولمّا توفّي -صلى الله عليه وسلم- وعلِم الصحابة بوفاته؛ اهتزّت القلوب، واضطربت العُقول من هول هذا المُصاب العظيم؛ فبعضهم من توقّف لسانه عن الكلام، وآخرون قعدوا بلا تحرّك، ونهى عمر بن الخطاب أن يقول أحدٌ أنّ النبي قد مات، بل غاب وسيعود إليهم.

لكنّ الصحابي الجليل أبو بكر -رضي الله عنه- بقي ثابتاً، وقد دخل على حجرة النبيّ فقبّله، ثم بعدها خرج إلى الناس وقال مقولته المشهورة: “أيها الناس، من كان يعبد محمداً، فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حيٌّ لا يموت”، وكان ذلك في ضُحى يوم الإثنين، من السنة الحادية عشرة للهجرة، في شهر ربيعٍ الأول، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- قد بلغ من العُمر ثلاثاً وستّين عاماً.

كيفية دفن النبي صلى الله عليه وسلم؟

لقد انتهى الصحابة -رضي الله عنهم- من تجهيز النبي -عليه الصلاة والسلام- وذلك في يوم الثُلاثاء، وأخذوا يتشاورون في مكان دفنه، فقال بعضهم: في المسجد، وذهب آخرون إلى دفنه مع صحابته، ولكنّ أبا بكرٍ -رضي الله عنه- قال لهم إنه سمع من النبي حديثاً يقول فيه أن النبي يُدفن حيث يموت، فقام الصحابة -رضي الله عنهم- برفعه، ثُم حُفِر له قبرٌ مكان وفاته، وبدأ الناس يدخلون عليه، فدخل الرجال أولاً للصلاة عليه وتوديعه، ثُمّ النساء، ثُمّ الأطفال، ودُفن في مُنتصف ليلة الأربعاء.

وقد رُوي أنه كان بالمدينة رجلان يحفران القبور أحدهما يضرُح لأهل مكة؛ وهو أبو عُبيدة -رضي الله عنه-، والآخر يحفر اللّحد لأهل المدينة؛ وهو أبو طلحة زيد بن سهم -رضي الله عنه-، فنادى العبّاس -رضي الله عنه- رجُليْن، وطلب منهما أن يذهب أحدهما إلى أبو عُبيدة، والآخر إلى أبي طلحة، وقال: “اللهُمَّ خِرْ لِرَسُولِكَ أَيَّهُمَا جَاءَ حَفَرَ لَهُ”، فتشاور الصحابة -رضي الله عنهم- واقترحوا أن الذي يظهر منهما أولاً يقوم بحفر قبر النبي -عليه الصلاة والسلام-، فظهر الذي يلْحد أولاً؛ وهو أبو طلحة، فلَحَد للنبي -عليه الصلاة والسلام-، ووضع على قبره تِسع لبِنات.

وقد كان من الصحابة الذين قد شاركوا في حفر القبر المُغيرة بن شُعبة؛ لقُرب عهده بالنبي -عليه الصلاة والسلام-،ومن الصحابة الذين نزلوا في قبر النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وأخيه قُثم، وشقران مولى النبي -رضي الله عنهم جميعاً-، واستأذن أوس بن خولي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن ينزل معهم في القبر، فسمح له وأنزله معهم، وأمّا شقران فأخذ معه قطيفةً كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يلبسها ويفترشها، فوضعها معه بالقبر، وقال: “وَاَللَّهِ لَا يَلْبَسُهَا أَحَدٌ بَعْدَكَ أَبَدًا”.

 

الى هنا نكون قد وصلنا بكم الى ختام مقالنا موضحين لكم فيه اين دفن الرسول صلى الله عليه وسلم, ما موقع قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, ما قصة وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم, كيفية دفن النبي صلى الله عليه وسلم.