هل يجوز الاحتفال بعيد الحب، حيث يوجد الكثير هناكومن المسائل الناشئة التي ظهرت نتيجة لتطور المجتمعات واتساع نطاق العلاقات بين الناس ومن بين هذه القضايا حكم الاحتفال بعيد الحب، وبالتالي يحتفل كثير من الناس بيوم معين يسمونه عيد الحب وهم يظهرون حبهم ويعبرون عنه بعدة طرق مثل الهدايا والورود والبطاقات وفي هذا المقال بيان وإيضاح لأقوال العلماء في حكم الاحتفال بعيد الحب، ومن خلال هذا المقال عبر موقع الجنينة سوف نتعرف على هل يجوز الاحتفال بعيد الحب، تابعوا معنا هذا المقال للنهاية.

الحب في الإسلام

أن الحب هو من اسمى المعاني الجميلة في حياة الإنسان ومن المشاعر التي إذا اختلطت بالقلوب ابتهج وألمع ولا بد من الإشارة إلى أن الحب من الصفات الفطرية للإنسان فلا تتخلوا عنها كالغضب والحزن والفرح والبغضاء والرضا، وقد اختلفت نظرة الإسلام إلى الحب في تنوع أشكاله فالحب هو الواجب مثل محبة الله تعالى، وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، بل الإيمان ينقض لمن يفضل محبة أي شيء على محبة الله ورسوله ومن بين الأشكال الحب في الإسلام هو حب الزوجة، فأحب رسول الله صل الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد صرح بذلك عندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه قائلا: أي الناس أحبك؟ فأجابه رسول الله صل الله عليه وسلم قائلًا: عائشة وعرف الصحابة بحب الرسول صل الله عليه وسلم لزوجته عائشة رضي الله عنها، ولذلك إذا أراد أحد أن يقدم هدية لرسول الله صل الله عليه وسلم صل الله عليه وسلم يؤخرها ولو كان النبي في بيت عائشة رضي الله عنها أرسل له الهدية.

حكم الاحتفال بعيد الحب

الجدير بذكره أنه في حكم الاحتفال بعيد الحب قولين للعلماء بين المحظور والمبيح به الضوابط، وتجدر الإشارة إلى أن لكل فريق منهجية وأدلة خاصة به، حيث تعتبر هذه الآراء ذات جذور فقهية مهمة، وفيما يلي بيان وتوضيح لكل رأي بالتفصيل، كما هناك العديد من العلماء الذين أجازوا الاحتفال بعيد الحب، بعدة ضوابط شرحوها وأوضحوها وشرحوا رأيهم بالتفصيل على النحو التالي وهم:

  • دائرة الإفتاء الأردني في حكم الاحتفال بعيد الحب للمتزوجين: دائرة الإفتاء الأردنية سمحت للزوج بإهداء زوجته أو العكس في أي يوم من أيام السنة سواء في مناسبة أم لا، وقد أضافت أنه من الأفضل عدم لتخصص هذا في يوم محدد يتعلق بعقيدة وعادات غير المسلمين.
  • دائرة الافتاء المصرية: لا مانع من موافقة الناس على أيام معينة تتعلق بمناسبات اجتماعية طالما أنها لا تتعارض أو تتعارض مع الشريعة الإسلامية والعلاقات المباحة، وقد أضافت دائرة الفتوى المصرية أن مفهوم الحب أوسع من حصره في العلاقة القائمة بين الرجل والمرأة فقط بل هو أكثر عمومية من ذلك فقط الأب يعبر في هذا اليوم عن حبه لأبنائه، ويمكن للإنسان أن يعبر عن حبه وعاطفته لصديقه أو لعائلته فهو غير خاص بالعلاقة القائمة بين الرجل والمرأة، وكل ذلك مقيد بعدم وجود أشياء تتعارض مع الشريعة الإسلامية في ذلك اليوم، وأطلق الناس على هذا اليوم يوم عطلة لأنه يرجع ويتكرر فلا يكون عيدًا بالمعنى الشرعي مثل الفطر والأضحى.

المانعون هناك كثير من العلماء الذين منعوا الاحتفال بعيد الحب، وشرحوا آرائهم على النحو التالي:

  • المجلس الإسلامي للإفتاء بيت المقدس: حيث أن الاحتفال بعيد الحب من البدع المحرمة ولا أصل له في الشريعة الإسلامية، ويؤدي إلى كثير من المنكرات والنواهي، مثل الاستهزاء والاختلاط الممنوع بين الرجل والمرأة والعلاقات غير القانونية ولا يجوز بيع وشراء الهدايا والورود إذا كانت معدة للاحتفال في مثل هذا اليوم وذلك بموافقة المجلس الإسلامي للفتوى بالقدس.
  • الشيخ ابن عثيمين: قال الشيخ ابن عثيمين: حيث لا يجوز الاحتفال بهذا اليوم لأن الأعياد يجب أن تلتزم بالنص وعيد الحب من الأعياد التي لا أصل لها ولا نص، والشيخ ابن عثيمين قال إن الاحتفال بهذا اليوم ممنوع لعدة أسباب أخرى أيضًا وهو يدعو إلى الانشغال والتسلية بما يخالف هداية السلف الصالح، إذ يدعو إلى المحبة والمحبة المحرمة فلا يجوز التفرح به بتبادل الهدايا أو لبس الثياب الخاصة أو تقديم الطعام فيه.

لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال، وقد تعرفنا على هل يجوز الاحتفال بعيد الحب، كذلك قد تعرفنا على الحب في الإسلام بشكل عام.