قصيدة حصاد الجماجم، تنوعت القصائد الادبية والشعرية في اللغة العربية المتنوعة المواضيع، فهنالك قصائد وطنية تتحدث عن الوطن وحبه وما عاناه في وجه الطغاة، واخرى تتحدث عن المحبوبة وكمية الشوق والوله لها، ومناداتها على الاطلال، وقصائد مجتمعية تحاكي امور اجتماعية.هي مجزره من عشرات المجازر فان التاريخ يعيد نفسه ابتداءا من مجازر التتار في المسلمين وقد ابيدت مدن وقرى عن بكرة ابيها كما يروي ابن الاثير فيقول يا ليتني لم اعش حتى اكتب ما حدث للمسلمين في زمن التتار مرورا بمذابح الصليبيون في بيت المقدس ووقوفا عند اطلال الاندلس وقد عذبوا وقتلوا وهجروا اكثر من ثلاث مليون مسلم ثم جاء الاستعمار وفعل ما فعل وجاء دور اليهود وانه لحكم الله حتى تعود الامه الى دينها ومنهجها فهيا بنا نتعرف على قصيدة حصاد الجماجم.

قصيدة حصاد الجماجم

كتب القائد والشاعر توفيق زيّاد قصيدة كفر قاسم بعد اقل من شهر من وقوع مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها إسر ائيل يوم 29.10.1956،ضد الآمنين من أهلنا في كفر قاسم، وهي اول قصيدة كتبت بعد المجزرة مباشرة عندما كان توفيق زياد في السابعة والعشرين من عمره.

كلمات قصيدة حصاد الجماجم

ألا هل أتاك حديث الملاحم
و ذبح الأناسي ذبح البهائم
و قصة شعب تسمى:
حصاد الجماجم
ومسرحها ..
قرية ..
اسمها ..
كفر قاسم ..
حديث أفاق عليه الجميع
فظنوه أضغاث حلم مريع
و لكن ..
تقضى هزيع .. و جاء هزيع
و جمّد أعيننا الحالمة
و صك مسامعنا الواهمة
صراخ الثكالى
صراخ الصبايا .. صراخ الحبالى
طغى و تعالى
صراخ الشباب الذبيح
ترد صدورهم العارية
و أيديهم الخشنة القاسية
بصاق الرصاص الجموح
أخي !!
ان في الأفق صوتا يمور
هتاف الضحايا يشق القبور
هتاف يهز الفضاء الكبير:
هو الشعب يذبحه المجرمون
الا اتحدوا أيها الكادحون
الا اتحدوا أيها المخلصون
و ضموا الصفوف و شدوا العزائم
لمحو نظام على الجرم قائم
نظام ..
الخنا والدما والجرائم ..!
دمي هو ذاك الذي قد سفك
دمي هو ذاك و ذاك دمك
و قد شربوا منه حتى ارتووا
فيا و يلهم
عندما يطلع الصبح
مما اتووا ..!!
يقول الدعيون والغاصبون
بأنا أقلية سوف تجلى
و إلا ستفنى اضطهادا وذلا
و لكن .. أقلية نحن ؟؟
كلا ..
و مليون كلا !!
فنحن هنا الأكثرية
نسير شعوبا تخوض المنون
و تبني سعادتها الأبدية
ففي مصر نحرق جيش الطغاة
و نغرقه في مياه القناة
و في كل شبر بارض الجزائر
تدور بأعداء شعبي الدوائر
و تلتهب الأرض ذات السرائر
و تنطق بالنصر أحلى البشائر
ونكتب تاريخنا في العراق
بسيل دم للحياة مراق
و نمضي: صدورا
تحدت رصاصا ونارا
و في هذه الرقعة الساحرة
هنا..في الجليل الأبي و في الناصرة
لنا وطن أثخنته الجراح
وروع طيره ذات الصباح
و صار كسيراً مهيض الجناح
لنا وطن راسف في القيود
و شعب تشرد عبر الحدود
و لكن..
سنمضي بعزم شديد
لنرجع حقاً
أبى أن يبيد
سنرجعه
سنرجعه رغم أنف اللظى والحديد
ونجعله جنة من جديد

و الى هنا وصلنا لختام المقال الذي كان بعنوان قصيدة حصاد الجماجم تب القائد والشاعر توفيق زيّاد قصيدة كفر قاسم بعد اقل من شهر من وقوع مجز رة كفر قاسم التي ارتكبتها إسر ائيل يوم 29.10.1956.