نتائج الحملات الصليبية وأهدافها وسلبياتها وإيجابياتها , اعرف المزيد عزيزي القارئ بقراءة مقالنا من موقع الجنينة اليوم عن نتائج الحروب الصليبية التي تعد من أشهر الاشتباكات العسكرية في التاريخ، وكان تحمل هدفين واحد منهم حقيقي وهو استعمار الأراضي التي تقع عند بلاد المشرق الإسلامي والعربي، والاستحواذ عليها، ولكن الهدف الظاهر أمام الآخرين هو تخليص البقعات الأرضية الإسلامية وأخذها من أيدي الأشخاص المُسلمين والمؤمنين بالله ورسوله سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم.

نتائج الحملات الصليبية وأهدافها وسلبياتها وإيجابياتها

بشكل عام، نكتشف أن اسم “الحملات الصليبية” يستخدم للإشارة إلى تلك الصراعات التي خاضها الأوروبيون بين أواخر القرن الحادي عشر والجزء الأخير من القرن الثالث عشر، أو بين عامي 1096 و 1291 م، وكانت هذه الحملات بمثابة شعار الصليب حيث قام المشاركون بتطريز صليب أحمر على ملابسهم، مؤكدين موقعه عند الكتف والصدر، كان هدف الحملات هو احتلال بيت المقدس ومنطقة واسعة من الأرض، ونتيجة لذلك، كانت هذه الحروب سلسلة من المواجهات العسكرية ذات الطابع الديني، وشاركت فيها الدول المسيحية في أوروبا لأنها أدركت وجود تهديد داخلي أو خارجي.

نتائج الحملات الصليبية

قبل مناقشة النتائج الإجمالية للحروب الصليبية، من المهم ملاحظة أن هذا السؤال يدرسه طلاب المدارس السعودية المسجلين في الصف الثاني المتوسط، ويعتبر من أسئلة الدراسات الاجتماعية والمواطنة، ويبحث العديد من الطلاب عن إجابة، ونتيجة لذلك، نكتشف أن الجواب التالي هو:

  • ظهرت فجأة مجموعة من القلاع والتحصينات والقرى والمدن التي لم تكن معروفة حتى الآن.
  • قلل الهوس بالقتال من هيمنة المسلمين وأوقف صعود الثقافة الإسلامية.
  • على الرغم من كل ما حدث لهم، إلا أن العديد من المسلمين ظلوا أوفياء لدينهم ولم يتخلوا عنه.
  • حدوث الخراب والدمار في الدول الإسلامية.

أهداف الحروب الصليبية

سيتم مناقشة أهداف الحروب الصليبية عبر موقعنا الجنينة  في النقاط التالية، وسنتعرف معا على أهمها، على النحو التالي:

  • رغبة بلاد الشرق في التحكم بالثروات والموارد المتواجدة ببلاد الشرق الإسلامي، والاستحواذ عليها بشكل عام.
  • معاناة أوروبا من الأحوال الاجتماعية السيئة.
  • المُساهمة في إضعاف الدولة الإسلامية.
  • اتصاف النصارى بالتعصب والتشدد الديني، وهذا ما زاد من رغبتهم في السيطرة على بلاد المُسلمين.

إيجابيات الحروب الصليبية

على الرغم من العواقب الوخيمة العديدة التي خلفتها الحروب الصليبية على العالم الإسلامي، سواء من حيث العلم أو اللغة أو الثقافة أو الناس أو الحضارة، إلا أن هناك بعض الجوانب المفيدة، منها ما يلي:

  • ترويض العدو واحتوائه وتعلم الصراع والمقاومة والصمود.
  • وجود صلة بين العالمين المسيحي والإسلامي، ومن هنا قام المسيحيون تقليد المسلمين في تكوين الأموال والأصول الأخرى المستخدمة في الأعمال التجارية.
  • تلقى الإمبراطور فريدريك الثاني، الذي تبنى اللغة العربية كلغته الأم وتأثر بها بشدة عندما كان طفلاً، مجموعة من الكتب في مختلف العلوم التي كُتبت باللغة العربية كهدية من قاضي مدينة باليرمو، مما يدل على إعجابه بأن القادة الأوروبيون لديهم حضارة إسلامية.
  • تمكن المجتمع المسلم من السيطرة على الكنائس المسيحية وأماكن العبادة الأخرى، بالإضافة إلى عدد من المعابد الهندوسية.
  • يرجع الفضل إلى الملك روجر الثاني ملك صقلية في احترام المسلمين والأمر بطردهم، لكنه لم يكتف بهذه الإجراءات وبدلاً من ذلك طلب من الناس إحضار مجموعة من الكتب باللغة العربية والبدء في ترجمتها.
  • ترجمة كتاب الإنجيل إلى اللغة العربية؛ حتى يتم الاستعانة به من قبل الأشخاص؛ للدعوة إلى النصرانية في هذا الوقت، وأيضاً كان يتم قراءته من قبل المُسلمين؛ حتى يعرفون ما ينص عليه.
  • ترجمة كتاب القرآن الكريم للغات الأوروبية المختلفة.

النتائج العامة للحملات الصليبية

بشكل عام، فشل الصليبيون في تحقيق أهدافهم الأساسية على الرغم من فوزهم ببعض المعارك القصيرة، بعد 200 عام، ظهر لنا الفشل الجسيم للحروب الصليبية، وكانت النتائج التالية:

  • هزم الصليبيون وطردوا من آخر معاقلهم، عكا، على يد المماليك بداية سنة 690 هـ، وقد برعوا في كل مناحي الحياة، من الحرب والتعليم وتوفير سبل العيش والراحة وغيرها، في النهاية استطاعت الحضارة الإسلامية أن تتفوق وتنتصر.
  • إعادة القدس إلى المسلمين.
  • رجوع كافة أراضي الشام وفلسطين إلى المُسلمين، وانتزاعها من أيدي الصليبين.
  • بدأت أوروبا تُعاني من الانهيار الذي أصاب النظام الإقطاعي.
  • هناك مجموعة من المجهودات الكبيرة التي قام بها البابوات حتى يعم السلام بكل مكان داخل أوروبا، ولكن  انتهت هذه المحاولات إلى الفشل ولم تصلح إلى التنفيذ؛ وهذا يعود إلى الحروب التي قام بها الباباوات الصليبية مع الأباطرة، بالإضافة إلى استمرار رغبتهم في الاستحواذ والسيطرة على الأماكن المختلفة، ووجود الكثير من المطامع القومية التي يريدون الاستحواذ عليها.
  • بدأت الحكومة الإسلامية أن تتغاضى عن فكرة التسامح مع الديانات الأخرى، فلم تتعامل معاها برفق مثل الماضي؛ وذلك نتيجة لكثرة الهجمات التي شنتها على البلاد المُسلمة.
  • هناك تدمير حدث إلى حد ما للمعتقدات الإسلامية والعربية، والمدن داخل البلاد الإسلامية؛ وبالتالي كان يتوجب مواجهة الأخطار الصليبية من خلال الاتحاد والتكاتف بين كافة الدول الإسلامية.
  • بدأت ثروات ملوك فرنسا الإقطاعيين تزداد نتيجة لبيع الأسلحة، مع انتقالها إلى منطقة الشرق، وأيضاً زادت قوتهم مع الوقت.

وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا عبر موقعنا الجنينة على نتائج الحملات الصليبية وأهدافها وسلبياتها وإيجابياتها ، وقد تعرفنا بالتفصيل عن أهداف الحملات الصليبية، والإيجابيات الحملات الصليبية، وتعرفنا أيضا على النتائج العامة للحملات الصليبية، ونتمنى أن نكون قد افدناكم عبر مقالنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.