جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه، قام الله سبحانه وتعالي بخلق الكون لأهداف محددة لا يعرف أحد سواه ذلك، فرب الكون يحفظ المسلم وعرضه وماله ن أجل أن يقوم بعادته وحده عز وجل، كما قال تعالي “وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، ومن خلال مقالنا سنعرف جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه عبر موقعنا الجنينة، وسنعرف ذلك من خلال الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة عن هذا الموضوع.

 جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه

العبارة صحيحة فالله تعالي لم يخلق الكون عبثا، قال الله سبحانه وتعالي “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”، تتحدث الآيات السابقة عن السبب الرئيس من خلق الانس والجن، وهو عبادة الله عز وجل لوحده لا شريك له، فقد خلق الله تعالي الكون من أجل هذه المهمة وسخره لخدمة الانسان، ومن مظاهر كرمه للإنسان لوحده دون بقية المخلوقات الحية علي سطح الأرض، كما ذكر بقوله عز وجل “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”.

فرب الكون وضع قوانين محددة من أجل أن تعود بالفائدة علي الانسان ومصلحته في الحياة الدنيا والآخرة، وهكذا لا صعب عليه تنفيذ المهمة المطلوب منه وهى عبادة الله تعالى لوحده، فلقد وضع الله تعالي الشريعة الاسلامية من أجل أن تحافظ علي عرض المسلم ودمه وكذلك ماله، فقد قال الشيخ ابن تيمية: “إن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها، وترجيح خير الخيرين إذا لم يمكن أن يجتمعا، ودفع شر الشرين إذا لم يمكن أن يندفعا، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على الكليات الخمس التي تواترت رسل الله تعالى على وجوب المحافظة عليها، وهي الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال، والعرض، ومنها اليسر ورفع الحرج والمشقة”.

ما هي حرمة دم المسلم

لقد اتفقت الديانات السماوية أن أهم ما يصحح به الإنسان هو المحافظة على الأمور الكونية الخمس، أو الكليات الخمس وهي (العقل، الدين، المال، النفس، النسل)، ونجد في ديانة الإسلام ما يدل على ذلك وهي الأحكام من أجل المحافظة على هذه الضروريات الخمس، أو ما يشرع حدوثها بالمجتمع لاستمرار نموهم وقائهم، وكذلك حمايتهم من أسباب الفساد فنجد الإسلام يؤكد على المحافظة على النفس البشرية، فقد قال الله سبحانه وتعالي (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)، فيوجد لها اتجاهات متعددة مثل:

  • حرمة دم الإنسان بشكل عام.
  • حرمة دم المسلم.
  • حرمة دم أهل الذمة.
  • يحرم القتل على يد صاحبه

اقرأ أيضا:كم عدد السور في القرآن الكريم

آيات وأحاديث على حرمة دم المسلم

يوجد الكثير من الآيات والأحاديث الشريفة عن ذلك، مثل:

  • قال الله عز وجل “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”.
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحلّ دم امرئ مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة).
  • قال الله تعالى: “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ”.

 ما هو حفظ المال في الإسلام

أمرنا الله عز وجل بحفظ المال وعقاب من يقوم بالسرقة، في قوله تعالى بقوله “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم”، ويوجد الكثير من الحالات لحفظ المال في الإسلام مثل:

  • الحث على كسب المال الحلال والابتعاد عن الحرام.
  • السعي لكسب الرزق الشريف للعيش به.
  • تحريم السرقة.
  • إتاحة المعاملات المادية السليمة.
  • تحريم أكل مال الناس بالباطل.
  • تحريم تبذير المال.

وفي نهاية المطاف نكون وصلنا الى ختام مقالنا عن جاء الإسلام بحفظ عرض المسلم وماله ودمه، التي تكون بأكثر من صورة طلب من المسلمين القيام بها لتحقيق هذا الموضوع.