بحث عن سورة الاعراف ومحاورها، نزل القرآن الكريم على دفعات وليس مرة واحدة بل على مدار ثلاثة عشر سنة، وكانت المرة الأولي هي في غار حراء من الله عز وجل علي النبي عليه السلام، بواسطة الوحي جبريل عليه السلام في تاريخ 17رمضان، وكانت أول سورة نزلت هي سورة العلق لكن يوجد غيرها العشرات من السور مثل سورة الأعراف، ومن خلال مقالنا سنعرف بحث عن سورة الاعراف ومحاورها عبر موقعنا الجنينة.

معلومات عن سورة الأعراف

تكون سورة مكية ومدنية أيضا سبب وجود بعض الآيات الكريمة منها التي نزلت في المدينة المنورة، وهي من الآية 165 الى الآية 171 ومن هذه الآيات الكريمة:

“وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ* وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ* فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ”،

حتى الآية:

” وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون”.

فعدد آياتها 206 وهى من السبع الطوال فهي السورة السابع في المصحف الشريف.

اقرأ أيضا: سبب تسمية سورة العنكبوت بهذا الإسم لذكر .

ما هي محاور سورة الأعراف

تعد من أطول السور المكية التي ذكرت قصص الأنبياء بكافة التفاصيل الدقيقة، منذ خلق آدم عليه السلام الى نهاية الخلق ومن الأنبياء الذين ذكروا في السورة، هم (هود، نوح، لوط، شعيب، صالح، موسي)، فمثلا نجد الآيات التي تتحدث عن آدم تكون:

{وَيَا آدم اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ*فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ*وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ*فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ)،

وبالإضافة الى ذلك من أهم محاور سورة الأعراف تكون على النحو التالي:

  • تذكير الناس بنعمة الأرض وتمكين البشر من خيراتها.
  • ذكر الأسباط، وقصة أصحاب السبت.
  • ذكر خلق آدم وعداوة جنس الشيطان لنوع الإنسان.
  • ذكر قصة أصحاب الأعراف.
  • التذكير بالبعث، وتقريب دليله.
  • الحض على التفكر والتدبر في ملكوت السماوات والأرض
  • فصيل أحوال موسى وفرعون والسحرة.
  • وصف أهوال يوم الجزاء للمجرمين، وكراماته للمتقين.

ما هو سبب تسمية سورة الأعراف

لأنها تتحدث عن مكان الأعراف الذي يوجد بين الجنة والنار فهو يكون سور عال يرى من خلاله أهل الجنة لأهل النار، وبعد ذلك يدخلون الجنة بإذن الله عز وجل ولا يدخلون الى النار لأنهم من استوت حساناتهم وسيئاتهم، في قوله    تعالي:

{وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ۚ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ*وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ*وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ}.

ما سبب نزول سورة الأعراف

بما أن السورة نزلت في مكة المكرمة والمدينة المنورة يوجد اختلاف في أسباب النزول حسب الآية فمثلا نجد:

  •  عن ابن عباس قال: كانت المرأة في الجاهلية تطوف حول البيت العتيق وهي عريانة ما عدا فرجها فنزلت الآية 31 فأمروا بلبس الثياب.
  •  عن ابن عباس قال: قال حمل بن أبي قشير وسمو آل بن زيد اليهوديان لرسول الله أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيًا كما تقول فإنا نعلم ما هي. فأنزل الله الآية. وفي رواية عن قتادة قال:
  • قالت قريش لرسول الله إن بيننا وبينك قرابة، فأسر إلينا متى تكون الساعة فنزلت الآية (187).

وفي نهاية المطاف في ختام مقالنا عن بحث عن سورة الاعراف ومحاورها، التي تعتبر من السبع الطوال في القرآن الكريم وتتحدث عن الأنبياء عليهم السلام.