قديسة ترمز للتوبة

يعتبر عيسى بن مريم عليهما السلام نبياً أنزل له الله تعالى الدين المسيحي، ومع ذلك، قبل فهم ماهية الدين المسيحي، من الضروري ذكر النبي الذي أرسله الله تعالى بهذا الدين، وهو الدين المسيحي أو النصراني، على الرغم من أن سيدنا عيسى ولد في بيت لحم، إلا أنه عاش معظم حياته في الناصرة وفلسطين أيضًا، ونتيجة لذلك، أشار لاحقًا إلى أتباعه على أنهم مسيحيون والدين الذي يتماشى مع المسيحية، وقيل أيضًا ربما جاءت تسمية النصارى لأنّه آزروا ونصروا عيسى -عليه السلام- فأطلق عليهم هذا الاسم، حيث قال تعالى: {قال الحواريون نحن أنصار الله}

أرسل الله تعالى عيسى إليهم ليجدد ويصحح ما أفسده، ونتيجة لذلك، فإن الدين المسيحي هو امتداد للعقيدة اليهودية التي قدمها موسى عليه السلام لبني إسرائيل، قام اليهود بتحريف التوراة وتحريف الشريعة التي شرعها الله لهم، و جاءت رسالة عيسى لتقويم ما اعترى اليهودية من لغطٍ وخلط، قال تعالى في محكم التنزيل: {ويعلمه الكتاب والحكمةَ والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل}، على الرغم من أن بني إسرائيل كادوا يقتلون عيسى ويحاولون قتله، إلا أن الله أنقذه ورفعه إليه، وقارنوا بهم أنهم قتلوه، استمر اضطهاد بعض تلاميذه من قبل اليهود لقد أنزل الإنجيل، وهو الكتاب المقدس للمسيحيين، انتشرت الأناجيل الكاذبة والمشوهة خلال العقود الثلاثة التي أعقبت رفع المسيح عليه السلام، وأصبح من الصعب تحديد الإنجيل الحقيقي، كما انضمت العديد من العقائد الكاذبة إلى الكنيسة المسيحية خلال هذا الوقت.