تعتبر التحفة الفنية وهي اللوحة الموناليزا واحدة من ابرز واروع وأهم وأفضل التحف الفنية التي تم الابداع في رسمها والتي كان فيها عبارة عن صورة لنصف طول سيدة، لوحة الموناليزا التي حصل عليها الملك فرانسيس الأول ملك من ملوك فرنسا الأقوياء، أصبحت الآن مِلكًا لفرنسا، وهي تعرض في المتحف بشكل دائم في متحف اللوفر في باريس حيث تُعتبر اللوحة الأكثر شهرة وزيارة في الكرة الارضية ولقد رُسِمت لوحة الموناليزا باستعمال الألوان الزيتية على خشب الحور، ويُذكر أنّ أكثر ما يخص هذه التحفة الفنية هي الابتسامة الغامضة لصاحبتها، وهويتها المجهولة والتي بقيت لمجموعة من العقود مَوضِع للتحقيق والسحر، وتعتبر لوحة الموناليزا من أكثر اللوحات التي تحمل بعض الرموز السرية في تاريخ الفن، والتي تمّ ذِكرها في مجموعة كبيرة من كتب الفن التاريخية، كما أنّها عُرِضت في قصر فرساي أثناء حكم لويس الرابع عشر موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان من هي الموناليزا وما قصة شهرتها.

من هي الموناليزا وما قصة شهرتها

يُعتقد بأنّ التحفة الفنية التي سميت في وقتها الموناليزا تعود لسيدة جميلة يطلق عليها اسم ليزا غيرارديني، وهي تكون زوجة احد تجار الحرير وزوجها يعتبر من اثرياء يُدعى فرانشيسكو ديل جيوكوندو، حيث طلب فرانشيسكو رسم لوحة لبيتهم الجديد كهدية للاحتفال بمولد ولدهم الثاني أندريا، وجاء لقب “موناليزا” الإنجليزي من عبارة “ما دونا” الفرنسية، حيث تمّ اختصار الكلمة والمعنى إلى مونا وتعني “سيدتي”، ويطلق على لوحة الموناليزا بالإيطالية بـ” لاجيوكوندا”، وبالفرنسية “لا جوكوندي”، والتي تشير الى الفرح والانبساط، وذلك تيمّناً بالاسم الأخير لزوجها كانت المرأة التي تم رسمها بلوحة الموناليزا شخصية امرأة حقيقية من مدينة في إيطاليا والتي كانت والدة لـ 5 أطفال، تمّ رسمها باحترافية على يد الرسام الأسطورة ليوناردو دافينشي وذلك بناءً على السيرة الذاتية التي كتبها جيورجيو فاساري، والتي تم الإعلان عن هذه المعلومات بعد 31 عاماً من وفاة ليوناردو الذي كان مشهورا آنذاك بخياله الواسع  وتمّ اكتشاف أنّ عمر لوحة الموناليزا ما يقارب 500 سنة.

تاريخ الموناليزا

بدأ الفنان دافنشي القيام برسم لوحة الموناليزا عام 1503م بشكل غير مستمر على مدار مجموعة من السنوات ، وقد استعمل مجموعة من الطبقات من الألوان الزيتية في أوقات متنوعة، ومن المستطاع ملاحظة ذلك من خلال التشققات التي كانت موجودة في طبقات الطلاء، وبعد وفاة الرسام الشهير حصل الملك الفرنسي فرانسيس الأول على التحفة الفنية وأصبحت جزءاً من مجموعته الملكية، حيث بقيت لمجموعة من القرون معزولة في القصر إلى حين حدوث الثورة الفرنسية.

  • حيث أخذها بعض الثوار الذين شاركوا في الثورة باعتبارها مِلكاً للشعب وتمّ تركيبها في متحف اللوفر بداية القرن الـ 19 تمّ نقل لوحة الموناليزا إلى مواقع متنوعة في فرنسا عقب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وفور الاكتمال من الحرب عام 1945م وإعلان السلام .
  • تمّ نقلها في عام 1963م إلى متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك في أمريكا لمدة ثمانية أسابيع، وفي المعرض الوطني للفنون في واشنطن.
  • وتم مشاهدتها من ما يقارب 40 ألف زائر أثناء هذه الزيارة، بالإضافة إلى أنّها ارتحلت اللوحة إلى طوكيو وموسكو عام 1974م.

سرقة لوحة الموناليزا

تمت سرقة اللوحة الموناليزا سنة 1911م، الأمر الذي أدى الى حدوث صدمة إعلامية وجماهيرية واسعة النطاق، حيث لفتت نظر عامّة الجماهير والمطلعين لأول مرة، والتي على إثرها تم عزل مدير المتحف من منصبه، وأُعتقِل كل من الشاعر غيوم أبولينير والفنان بيكاسو لاشتباه السلطات بالقيام بسرقتها، وبعد سنتين من سر سرقة الموناليزا واختفائها، تمّ إبلاغ السلطات الأمنية التي حققت في القضية من قبل أحد التجار الإيطاليين بوجود رجل حاول بيع الموناليزا ، حيث عُثِر عليها في صندوق مهاجر إيطالي يدعى بيروجيا، والذي كان يعمل لفترة طويلة في المتحف رغم إنكاره لهذه الحقيقة في بداية الامر، وتمّ القبض عليه ومحاكمته وسجنه، ليتمّ فيما بعد رجوع اللوحة إلى مقرها في فرنسا.
الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان من هي الموناليزا وما قصة شهرتها ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق في كل الامور.