كيف كان يستقبل الصحابة عيد الأضحى؟

كيف كان يستقبل الصحابة عيد الأضحى؟ عيد الأضحى هو من الأيام التي شرع الله فيها للمسلمين لإظهار الفرح و السرور ، وعظم النبي ” صلى الله عليه وسلم ” و الصحابة ” رضى اللله عنهم ” ، وجاء بعدهم هذه الشعيرة العظيمة وهم خير القرون ، و عن أنس بن مالك ” رضى الله عنه ” قال:(قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ) ،و قال الله ” تعالى ” :(وَذَكِّرهُم بِأَيّامِ اللَّـهِ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبّارٍ شَكورٍ).

كيف كان يستقبل الصحابة عيد الأضحى؟

حيث أن من مظاهر وآداب استقبال الصحابة لعيد الأضحى التالي :

  • الاغتسال والتَّجمُّل والتَّطيُّب ولبس الثياب الحسنة

” واتفقت المذاهب الأربعة على إمكانية نصح العيد بغسل الملابس وتعطيرها وتنظيفها وتجميل ثيابها ، وكان ذلك مستحبًا للإمام أكثر من غيره ، لأنه كان مرآة للجميع ويظهر بينهم. ”

عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: (وَجَدَ عُمَرُ حُلَّةَ استبرق تُبَاعُ في السُّوقِ، فأتَى بهَا رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ابْتَعْ هذِه الحُلَّةَ، فَتَجَمَّلْ بهَا لِلْعِيدِ ولِلْوُفُودِ).

  • الإكثار من التكبير

” عن ابن عمر كان يذهب إلى عيد الأضحى من المسجد فيكبر حتى يأتي المصلي ، و يكبر حتى يخرج الإمام ” ، و التكبير في عيد الأضحى إما يكون مطلق أو مقيد ، إنها المطلق هو : المخطط للأيام العشر الأولى من ذي الحجة ، و المقيد : تبدأ في فجر يوم عرفة لغير الحاج ، و أما للحاج تبدأ من صلاة الظهر من يوم العيد حتى عصر آخر يوم من أيام التشريق.

  • الخروج باكراً إلى مصلى صلاة العيد

و من الأفعال التي كان الصحابة ” رضي الله عنهم ” يعملون بها  في يوم العيد الذهاب مبكراً إلى المصلى ، و كما أن يذهب المسلم من طريق ويعود من طريق اقتداءً برسول الله ” صلى الله عليه وسلم  ” ، و يلتقي بأكبر عدد من المسلمين فيهنئهم بالعيد ويتشارك معهم شعيرة إظهار الفرح والسرور.

و عن يزيد بن أبي عبيد قال: صليت مع سلمة بن الأكوع في مسجد النبي “صلى الله عليه وسلم” صلاة الصبح ، ثم خرج فخرجت معه حتى أتينا المصلى فجلس وجلست حتى جاء الإمام.

  • البدء بالصلاة قبل الخطبة

وتأتي الخطبة قبل الأذان و الإقامة ، الدليل هو على النحو التالي:

  • رُوَّي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه قال: (أَشْهَدُ علَى رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أنه صَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ، قالَ: ثُمَّ خَطَبَ، فَرَأَى أنَّهُ لَمْ يُسْمِعِ النِّسَاءَ، فأتَاهُنَّ، فَذَكَّرَهُنَّ، وَوَعَظَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ، وَبِلَالٌ قَائِلٌ بثَوْبِهِ، فَجَعَلَتِ المَرْأَةُ تُلْقِي الخَاتَمَ، وَالْخُرْصَ، وَالشَّيْءَ).
  • عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: (لَمْ يَكُنْ يُؤَذَّنُ يَومَ الفِطْرِ ولَا يَومَ الأضْحَى).

 

ونصل إلى هنا لنهاية مقالتنا كيف كان يستقبل الصحابة عيد الأضحى؟ ،ونكون قد وضحنا لكم بعض من ما كان يفعل الصاحبة لاستقبال عيد الأضحى.