يعتبر يوم الجمعة أحد الأيام التي تُعتبر عند المسلمين من أيام الأعياد، ولأنه من الأيام المباركة التي أنعم الله تعالى بها على عباده المسلمين، ولذلك فإنه يُستحبّ في هذااليوم أن يكثر المسلم من العمل الصالح والعبادات للتقرب إلى الله، ونخُّص بهذه العبادات أن يقرأ المسلم ويَصِل أرحامه، وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن سؤال يستحب قراءة سورتين في صلاة الجمعة. 

يستحب قراءة سورتين في صلاة الجمعة

 

يستحب في صلاة الجمعة قراءة سورتين؛ هما سورة الأعلى وسورة الغاشية، والدليل على ذلك ما رواه النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ يقرأُ في العِيدينِ وفي الجُمُعة بـسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ)، وكذلك قد قِيل أنه يُستحب في صلاة الجمعة قراءة سورة المنافقون، ويستحب للمسلم كذلك أن يقرأ سورة الكهف في يوم الجمعة.

فضل يوم الجمعة

  1. فيه ساعةٌ يستجابُ فيها الدعاء، بدليل حديث رُوِيَ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه يقول فيه: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).
  2. الصدقة فيه خيرٌ من الصدقةِ في غيره.
  3. أنه يومُ عيد متكرر كل أسبوع.
  4. فيه صلاة الجمعة، وهي أفضل الصلوات، حيث قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
  5. أن صلاة الفجر جماعةً يوم الجمعة خير صلاة يصليها المسلم في أسبوعه.

السنن التي وردت عن الرسول في يوم الجمعة

هناك الكثير من الأمور التي يُسن فعلها في يوم الجمعة، منها ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام:

  • يغتسل في هذا اليوم المسلم، والدليل على ذلك ما روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ).
  • استعمال الطيب والعطور بالرائحة الجميلة وارتداء أجمل الثياب، حيث رُوِيَ عن سلمان الفارسيّ رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى).
  • يصلي تحية المسجد ركعتين، حيث روي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه إذ قال: (جَاءَ سُلَيْكٌ الغَطَفَانِيُّ يَومَ الجُمُعَةِ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ،فَقالَ له: يا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا، ثُمَّ قالَ: إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا).
  • الإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث رُوِيَ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: (إنَّ من أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ النَّفخةُوفيهِ الصَّعقةُ فأَكثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ كيفَ تُعرضُ صلاتُنا عليْكَ وقد أرِمتَ يعني بَليتَ قالَ إنَّ اللَّهَ حرَّمَ على الأرضِ أن تأْكلَ أجسادَ الأنبياءِ).
  • أن يكبر المسلم للصلاة، حيث روي أبو هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ).
  • ذهاب المسلم للصلاة مشيًا، وذليل على ذلك ما رواه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ، وبَكَّرَ وابتَكرَ، ومشى ولم يرْكب، ودنا منَ الإمامِ، فاستمعَ ولم يلغُ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ، أجرُ صيامِها وقيامها).

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن موضوع وسؤال يستحب قراءة سورتين في صلاة الجمعة، وقد وضّحنا لكم ما أن السورتين هما الأعلى والغاشية، وذكرنا فضل يوم الجمعة والسنن التي يسن للمسلم القيام بها يوم الجمعة.