كتب الله مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات، والأرض بخمسين ألف سنة ,وحيث أن هنالك العديد من الآيات وأيضا الأحاديث التي تدل على أن المقادير للخلق كلها قد قام الله سبحانه وتعالى بكتابتها عنده في اللوح المحفوظ، وتلك المقادير لا يمكن للكائن من قد كان أن يغيرها، أو حتى ان يبدلها وهي الباقية الى الأبد، وفي هذا المقال عبر موقع الجنينة سنتعرف على كتابة الله لمقادير الخلائق.

كتب الله مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات، والأرض بخمسين ألف سنة

يعتبر هو الحديث الشريف الذي قد ورد عن عبدالله بن عمرو عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد قال فيه: (كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قالَ: وَعَرْشُهُ علَى المَاءِ)، فلقد كتب الله -عز وجل كل الأقدار للخلق وذلك عنده في اللوح المحفوظ، وتلك الأقدار قد تكون كما قد كتب الله سبحانه وتعالى لها، ولقد كتبها الله تعالى الكتابة الدراية والعلم، ولم تكن الكتابة لها الكتابة الإجبار والإلزام على العباد.

اقرا أيضا: شرح حديث ما من أيام العمل الصالح فيهن

شرح حديث أن الله كتب مقادير الخلائق

في ذلك الحديث الشريف الذي يوضح لنا فيه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في أن الله سبحانه وتعالى قد كتب أي: قد دوّن في اللوح المحفوظ عنده، المقادير للخلائق: أي الحظوظ للناس والقضاء الله تعالى فيهم، ولقد كان ذلك من قبل أن يكون الوجود كله، فمنهم الشقي وأيضا منهم السعيد، فلقد كان العلم في الأشياء العلم القديم وذلك قبل الخلق والتكوين، وذلك من قبل الخلق للسموات وأيضا الأرض بالخمسين ألف سنة، فلا يمكن أن تتبدل تلك الأقدار أو حتى تتغير، فكله الشيء قد كتبه الله تعالى سوف يبقى على الحال نفسه وحتى يوم القيامة بلا التبديل أو التغيير.

الآيات الدّالة على كتابة الله تعالى لمقادير الخلق في اللوح المحفوظ

لقد دلت العديد من الآيات القرآنية وأيضا الأحاديث النبوية الشريفة على الكتابة لله سبحانه وتعالى للمقادير للخلائق وذلك منذ الأزل في اللوح المحفوظ و من الآيات نذكرها من خلال هذه الفقرة على النحو التالي:

  • في قوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ}.
  • في قوله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ}.
  • في قوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}.
  • في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيم}.

 

الى هنا نكون قد وصلنا بكم الى نهاية مقالنا الذي قد قمنا من خلاله بتسليط الضوء على كتب الله مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات، والأرض بخمسين ألف سنة, الآيات الدّالة على كتابة الله تعالى لمقادير الخلق في اللوح المحفوظ.