قصة من يفعل الخير لا يعدم جوازيه، يعد بيت الشعر من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس من أشهر الأبيات الشعرية في الأدب العربي، حتى وقتنا الحالي خصوصا بسبب اهتما العرب قديما بالشعر وخصوصا في مكة المكرمة، بالذات في سوق عكاظ الذي اشتهر بالشعر فكان الشعراء يذهبوا الى هناك، من أجل القاء الشعر لقاء الأموال من شرفاء مكة، ومن خلال مقالنا سنعرف قصة من يفعل الخير لا يعدم جوازيه عبر موقعنا الجنينة.

ما هي أهمية الشعر قديما

كان الشعر قديما يعتبر من علامات رفعة الشأن لأي قبيلة عربية عاشت قديما في شبه الجزيرة العربية، مثل قبيلة قريش ومن هؤلاء الشعراء هو الشاعر جرول بن أوس بن مالك العبسي، الذي لقب بالحطيئة وأشهر أبيات الشعرية التي قام بتأليفها هي:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه …. لا يذهب العرف بين الله والناس

فهذا البيت الشعري ظل محط اعجاب الجميع منذ أن تم تأليفه حتى الوقت الحالي، خصوصا عشاق الأدب العربي الذي يقوم بالبحث عن أصل أي بيت شعري أعجب به، ويعرف قصته وسبب كتابته كالبيت الشعري “بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً** وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا”، الذي كتبه الشاعر عمرو بن كلثوم وقت حرب بكر من تغلب.

اقرأ أيضا: من راقب الناس مات هما

 ما هي قصة من يفعل الخير لا يعدم جوازيه

قصة من يفعل الخير لا يعدم جوازيه تشبه بقية قصص الأشعار العربية يوجد لها أكثر من رواية، حسب ما صدر عن الكثير من علماء الأدب العربي وقصة البيت الشعري، هو أن رجل في بلدة الحمرة (مدينة توجد بغب اليمن بالذات علي بحر القلزم أي البحر الأحمر)، الذي اشتهر بين الناس بالتقوى والصلاح وحسن كرامة الضيف بالذات عابر السبيل، وكان يبنى بيوت لله تعالي ويضع علي أبواب المساجد سراج وأيضا يقوم بإطعام الفقراء.

وذات يوم ضرب المدينة القحط الشديد فقام الرجل الصالح بالذهاب مع ولديه الى البئر، ولكن البئر انهار ويأس أولاده من اخراج والدهم من البئر وبعد ذلك أعلنوا وفاته وقسموا التركة، لكنه بقي حي بالبئر والسبب وراء ذلك هو أنه واحد من الأعمدة الخشبية منع ردم البئر عليه، فأصبح هناك سراج ينير البئر فوقه الذي كان ضوء من الله عز وجل، كالذي كان يضعه أمام المسجد والطعام الذي كان يقدمه لعابري السبيل.

وبعد ستة سنوات قام أبنائه بإعادة حفر البئر وهكذا وصلوا الى والدهم، الذي كان بحالة جيدة رغم مرور كل تلك السنوات فقام بقص القصة عليهم، وأن ما حصل معه هو من فضل الصدقة أو الحطيئة فقام باقتباس بيته الشهير من هذه القصة.

ما هو شرح الشيخ صالح المغامسي لهذه القصة

الشيخ صالح بن عواد المغامسي هو داعية م المملكة العربية السعودية الذي اشتهر بسبب عمله في قناة اقرأ، وهكذا عرفه الجمهور العربي وبالإضافة الى ذلك كان خطيب وامام مسجد قباء بالمدينة المنورة، الذي تعلم على يد العلامة الشيخ أبو بكر الجزائري، ونجد شرحه لقصة من يفعل الخير لا يعدم جوازيه تكون عندما ذكر البيت الشعر بالبداية وهو:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه …. لا يذهب العرف بين الله والناس

وبعد ذلك قام بشرحه عن طريقه برنامجه على فضائية دبي وهو برنامج الباقيات الصالحات، أن البشر الذين ينكرون المعروف وكذلك الخير بين البشر والخالق تعالي، وبعد ذلك ذكر البيتين التالين:

يَدُ المَعرُوف غُنمٌ حَيثُ كَانَت*** تَحمَّلَهَا شَكُورٌ أو كَفُورُ.

ففي شكرِ الشكورِ لها جزاءٌ*** وعندَ الله ما كفرَ الكفور.

نجد أن المعنى يكون قريب لشرح من يفعل الخير لا يعدم جوازيه.

من هو قائل من يفعل الخير لا يعدم جوازيه

هو الشاعر جرول بن أوس بن مالك العبسي الملقب بالحطيئة وكنيته هي أبي مليكة، الذي أسلم في عهد أبي بكر الصديق فهو شاعر مخضرم الذين اشتهر بالهجاء للناس، الأمر الذي جعلهم يبتعدوا عنه حتى والدته ووالده قام بهجائهم، ولم يتوقف عند هذا الحد بل قام بهجاء نفسه فقد قام أيضا بهجا الشاعر الزبرقان بن بدر، فقام بشكوته الى الخليفة عمر بن الخطاب، فقام بحبسه، وأن يتوقف عن الهجاء بشكل نهائي لكنه رفض ذلك.

وفي نهاية المطاف نكون وصلنا الى ختام مقالنا عن قصة من يفعل الخير لا يعدم جوازيه، الذي يكون من أبيات الشعر الجميلة التي تحث على فعل الخير بعد معرفة قصته.