قصة فنية قصيرة عن حب الوطن يبحث الكثير من الأشخاص عن قصة جميلة تعبر عن حب الوطن حيث يعد الوطن هو المكان الذي نشأ و ترعرع فيه الشخص و الذي يحبه و يعتبر كالأم الحنونة على الشخص و لذلك يقدم لكم موقع الجنينة هذا المقال بعنوان قصة فنية قصيرة عن حب الوطن تابعوا معنا لنتعرف أكثر حول هذا الموضوع. 

قصة فنية قصيرة عن حب الوطن

الوطن هو المكان الذي ننشأ فيه و نترعرع بين ربوعه و نحبه كما نحب امهاتنا و الذي يجب ان نكون الأوفياء له و الكثير من الاشخاص يرغبون بسماع قصص عن حب الوطن و تعزز حبه في داخلهم و هنا سنقدم لكم قصتنا تابعوا معنا.

قصة مازن و الوطن

رحل مازن وعائلته عن ارضه ووطنه بسبب الحروب والقتل والدمار، وهاجر الاب بعائلته إلى أمريكا ، وأستقر هناك وعاش وألتحق مازن بالمدرسة، والأب بالعمل ، وكل شيء أصبح ذكرى في قلوبهم، ومع مرور السنوات ، وفي أحد الأيام طلب المعلم من التلاميذ بالصف رسم علم وطنهم الحبيب ” أمريكا ” ، رسم مازن العلم الأمريكي بفخر وذهب لوالده ليريه العلم وهو سعيد فخور بجنسيته الجديدة وأرضة الجديدة .

مازن يتساءل عن وطنه

نظر الأب بحزن شديد قائلا : ولكن أمريكا ليست وطنك يا ولدي فوطنك هناك بسوريا ، ولكننا نحيا هنا ونعمل بأمريكا من أجل لقمة العيش فقط، ليست هذه أرضنا ولا وطننا الحقيقي ، نظر مازن إلى الأب قائلا : ولكن يا أبي نحن معنا الجنسية الأمريكية وأمريكا هي وطننا الجديد، نظر الأب والحزن بادي على ملامحة قائلا أستمع يا ولدي إلى تلك القصة :

قصة العصفورتان

كان ياما كان، كان هناك عصفورتان صغيرتان تعيشان في بقعة من أرض الحجاز قليلة الماء وشديدة الحر والهواء ، وفي أحد الأيام بينما كانت تتجاذبان أطراف الحديث وتشكيان لبعضهما صعوبة ظروف الحياة والحر و الجوع والمرض ،هبت عليهما نسمة ريح عليلة قوية وجميلة آتية من أرض اليمن، فسعدت العصفورتان بهذه النسمة  وشعروا بالسعادة والراحة والاستمتاع وأخذتا تزقزقان نشوة وفرح  بالنسيم العليل والهواء البارد، وعندما رأت نسمة الريح العصفورتين الجميلتين تقفان على غصن بسيط وحقير يابس مقفر من شجرة وحيدة في المنطقة، استغربت النسمة من أمرهما  , قالت النسمة الجميلة : أيتها العصفورتان الجميلتان، عجبا لأمركما، فكيف تقبلان وأنتما بهذا الحسن  والجمال وهذه الرقة  الشديدة أن تعيشا في أرض مقفرة كهذه، لو شئتما أستطيع حملكما معي وأخذكما إلى اليمن من حيث جئت للتو، فهناك ستجدان مياه عذبة باردة طعمها ألذ من العسل، وستأكلان حبوبا تكاد لحلاوة طعمها أن تكون سكرا ، قالت العصفورة  : يا نسمة الريح، أنت ترتحلين كل يوم من مكان إلى مكان، وتنتقلين من أرض إلى أرض، ولذلك فأنت لا تعلمين معنى أن يكون للمرء وطن يحبه ويشتاق له، فارحلي يا نسمة الهواء مشكورة، نحن لا نبدل أرضا ولو كانت جنة على الأرض بوطننا  الذي ننتمي إلية .

مازن يأمل بالعودة لوطنه سوريا

نظر مازن إلى والده بحزن قائلا : وهل سنعود يوما إلى وطننا سوريا يا أبي ، رد الأب قائلا بثقة : سنعود يا ولدي مهما طال البعاد سنعود، وهنا رسم الاب علم سوريا لابنه ورسمه مازن في كراسة الرسم وذهب إلى مدرسته في اليوم التالي وعندما قال المعلم كل طفل يرفع رسمته ليرى علم وطنه، وجد جميع الاعلام لأمريكا إلا علم مازن كان مختلف وهو العلم السوري ، فنظر المعلم لمازن وسأله لماذا لم ترسم علم أمريكا يا مازن فرد الطفل بكل فخر قائلا :لأنه ليس علمي يا سيدي فعلمي هو علم وطني سوريا .

و بهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان قصة فنية قصيرة عن حب الوطن و دمتم في أمان الله وحفظه , ونسعى دائما عبر موقعنا ان نوافيكم بكامل المستجدات والاخبار التي تنال اعجابكم وتكونوا اول من يحصل عليها , دمتم بحفظ الله ورعايته .