كم عدد ركعات صلاة القيام في رمضان ، شهر رمضان المبارك هو الشهر الذي فرضه الله علينا لتطهر قلوب المسلمين ولتجتمع المسلمين في فروضه التي فرضها الله، للقيام بكافة العبادات التي تقربنا من الله من صلاة وصيام وعبادة ودعاء، فالدعاء فيه مستجاب، شهر رمضان المبارك الذي نصلي فيه صلاة التراويح والذي نطهر به قلوبنا من كل الذنوب.

كم عدد ركعات صلاة القيام في رمضان:

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

اقرأ أيضاً: كيف تصلى صلاة التسابيح وفضلها

عدد ركعات صلاة القيام في رمضان:

اختلف العلماء عن عدد ركعات صلاة قيام الليل في رمضان وهناك ثلاث آراء وردت في هذا المقام:
الرأي الأول: قال بعض من جمهور الحنابلة والشافعية والحنفية بأن صلاة التراويح تؤدى عشرين ركعة حجة بما كان في زمن عمر ابن الخطاب والذين كانوا يصلون صلاة التراويح عشرين ركعة، ونقل الإمام الكاسانيّ الإجماع على ذلك، فقال: “جَمَعَ عُمَرُ أَصْحَابَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ- فَصَلَّى بِهِمْ عِشْرِينَ رَكْعَةً، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ أَحَدٌ فَيَكُونُ إِجْمَاعًا مِنْهُمْ عَلَى ذَلِكَ”، وقال الحنابلة بأن هذا الشائع والمشهور وكان بحضرة من الصحابة، وبإجماع منهم وخالف الكمال ابن الهُمام الحنفيّ مذهبه؛ فقال بأنّ السنّة في صلاة التراويح أداؤها إحدى عشرة ركعةً مع الوتْر في جماعةٍ.
الرأي الثاني: المالكية قالوا بأن القيام في رمضان أو صلاة التراويح تؤدي عشرين ركعة، وتجوز أن يزيد بها، وأن تؤدي بست وثلاثين من غير الوتر وذلك اقتداء لزمن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأرضاه.
الرأي الثالث: الإمام ابن تيمية لم يقم بتحديد عدد لصلوات التراويح في شهر رمضان المبارك إذ أنه يجوز للمسلمين أن يصلوا عشرين ركعة أو ست وثلاثين ركعة ,أو إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، وعدد الركعات مرتبط بمدة القيام إن كان طويل أم قصير.
ويتم تأدية صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين بكل هدوء وتأني وسكينة ودون أن يكون المصلي في عجلة من أمره، هذه حسب ما ثبت في الصحيح عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى) وصلاة التراويح سميت بهذا الاسم لأن الرسول صلّ الله عليه وسلم كان يصلي أربع ركعات ثم يرتاح، وهي بذلك من الراحة، فيما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (يُصلِّي أربعًا، فلا تسألُ عن حُسنِهنَّ وطولِهنَّ، ثمَّ يُصلِّي أربعًا، فلا تسأَلْ عن حُسنِهنَّ وطولِهنَّ).

يعتبر شهر رمضان المبارك من أكثر الأوقات الشريفة والمباركة والعظيمة والتي يتم فيها القيام بالعبادات والصلوات التي تؤتينا الأجر والثواب مع صيامنا الذي نقوم به لوجه الله تعالي، فهو من خير الأشهر ففيه تنفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، بلغنا الله وإياكم الشهر المبارك لا فاقدين ولا مفقودين.