يعد التفسير بالرأي المعتمد على الاجتهاد الصادر عن جهل أو هوى .. جائزا،يوجد مصادر محددة في الشريعة الإسلامية تؤخذ عند تفسير الآيات القرآنية، ولا يتم اعتماد كل شخص كمفسر للقرآن الكريم إلا إذا توفرت فيه الشروط اللازمة ،و لذلك يوجد في الشريعة الإسلامية علم خاص يسمى علم التفسير ، وله قواعد وشروط معينة،وعبر المقال التالي سنتعرف الى إجابة السؤال السابق.

مفهوم علم التفسير

كلمة التفسير مأخوذة في الأصل من “فسر” الجذر الثلاثي، وتعني: الوضوح ، و البيان، والكشف و الظهور ، والتعريف الاصطلاحي لعلم التفسير يدور حول فلك معناه اللغوي ،حيث: قام الزركشي بتعريفه بأنه:” علم نزول الآية وسورتها وأقاصيصها والإشارات النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها ومحكمها ومتشابهها وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامها ومطلقها ومقيدها ومجملها ومفسرها “. وعن السيوطي قال إن علم التفسير هو: “”علم يُبحث فيه عن أحوال الكتاب العزيز، أي:من جهة نزوله وسنده وأدائه وألفاظه، ومعانيه المتعلقة بالألفاظ والمتعلقة بالأحكام وغير ذلك” ،وأحد التعريفات الشاملة لعلم التفسير هو: “علم يُبحث فيه القرآن الكريم من حيث دلالة إرادة الله بقدر ما تدل على طاقة الإنسان”.

يعد التفسير بالرأي المعتمد على الاجتهاد الصادر عن جهل أو هوى .. جائزا

سبق أن أوضحنا أن علم التفسير له تفاصيل كبيرة جدًا ، وله أنواع محددة في الشريعة الإسلامية ، ومن أنواع التفسير التي يعترف بها العلماء ، يأتي تفسير بالرأي ، والذي يُعرف كذلك باسم الاجتهاد ، وهذا النوع من التّفسير له أصول محددة في الشريعة الإسلامية ، والجهل بالأصول والمصادر يعتبر تفسيرًا ، وتفسير الآيات القرآنية على أهوائهم وفي ظل الجهل ، أمر مكروه ومرفوض من الشريعة ومخالف لتعاليم الدين و السنة النبوية الشريفة ، وعليه فهذه العبارة:

  • عبارة خاطئة

اقرأ أيضاً : مثلنا طول نهر النيل بالكيلومترات على خط الأعداد، ما طول نهر النيل مقربا إلى أقرب ألف؟

ما هو التفسير بالرأي

الرأي يطبق على الإيمان والقياس والاجتهاد ، والمراد بالرأي هنا الاجتهاد والتفسير بالرأي تفسير القرآن الكريم على سبيل الاجتهاد بعد مفسر كلام العرب وطرقهم في الكلام ، ومعرفة المفسر للكلمات العربية،وكذلك معرفته بأوجه أهميتها ، وذلك بالاستعانة بالشعر الجاهلي ، وتحديد أسباب النزول ، حيث يجب أن يكون على دراية بآيات القرآن الكريم الناسخة والمنسوخة ، ومعرفة كل الأدوات التي يجب أن تكون متاحة للمفسر ، وقد ظهر كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور من بين كتب التفسير المهمة.

أنواع التفسير بالرأي

وتجدر الإشارة إلى أن تفسير الرأي ينقسم إلى نوعين:

  • الأول: تفسير محمود ، وفق قصد المشرع ، وفق قواعد اللغة العربية وضوابطها ، وأساليب إخراج الآيات القرآنية ، على طريق الحق والهداية ، بعيداً عن الأهواء والسعي وراء السمعة.
  • الثاني: التفسير المذموم، وهو التفسير الذي لا يعتمد على المعرفة ، سواء باللغة العربية ، أو التشريع الإلهي ، بل باتباع الأهواء والمذاهب ، مما يؤدي إلى تفسير كلام الله بغير المعنى المقصود ، وهو: لا يليق بكلام الله – سبحانه – وقد يؤدي إلى الحديث في ما بشيء لا يعلم الا الله وحده يعلم ، والخطيئة ستتبعه.

أشهر المفسرين

وقد اشتهرت مجموعة من العلماء والمفسرين في تفسير العصور القديمة والحديثة ، منهم: الطبري ، والزمخشري ، والفخر الرازي ، والقرطبي ، وابن كثير ،و فيما يلي تعريف لبعض منهم:

  • الإمام الطبري: أبو جعفر ، محمد بن جرير الطبري ، من أهل طبرستان ، ولد “بآمل” سنة 224 هـ ، وغادر بلده في سن الثانية عشرة لطلب العلم والجلوس مع المشايخ،و اشتهر في بغداد بمعرفته الواسعة و كان مفسراً وفقيهاً ومؤرخاً ، ويعتبر كتابه في التفسير المعروف بتفسير الطبري من أشهر وأهم كتب التفسير بالمأثور.
  • الرازي: أبو عبد الله ، ومحمد بن عمر بن الحسين الطبرستاني الأصل ، ثم الرازي بن خطيبها من ذرية أبي بكر الصديق ،ولد سنة 544 هـ بمدينة الري،و تم تدريسه من قبل كبار العلماء وكان قاصد المعرفة و العلم من جميع أنحاء البلاد وقام بتجميع الأعمال في مختلف المجالات مثل التفسير، ويطلق على كتابه في التفسير اسم “التفسير الكبير”.

الى هنا نختم مقالنا الذي تتطرقنا فيه الى حل يعد التفسير بالرأي المعتمد على الاجتهاد الصادر عن جهل أو هوى .. جائزا،كما تعرفنا الى مفهوم علم التفسير و ما هو التفسير بالرأي و تناولنا أنواع التفسير بالرأي و أشهر المفسرين.