كتابة موضوع عن احد الاعلام السابقين في مجال الطب، إن ما نراه اليوم من تقدم ضخم في مجال الطب ما كنا لنصل إليه لولا الجهود التي بذلها العلماء السابقون، حيث كانت اكتشافاتهم وابتكاراتهم في المجال الطبي هي النواة التي بنى عليها العلماء نظرياتهم الحديثة اليوم، و بالرغم من بداءة أدوات البحث العلمي في الماضي مقارنة بما هو متوفر اليوم ، إلا أن ما وصلت إليه هو إنجاز كبير ستستمر الإنسانية في تحقيقه لهم مهما مر الوقت.

كتابة موضوع عن احد الاعلام السابقين في مجال الطب

هناك العديد من علماء الطب الذين كتبت أسماؤهم بأحرف من نور في التاريخ سواء في العصور الوسطى أو العصر الحديث أيضًا ، و بالرغم من مرور القرون وعقود طويلة على الإسهامات العلمية والطبية التي قدمها هؤلاء اشخاص ومع ذلك ، فإن صدى إنجازاتهم لا يزال مسموعًا وحتى مدويًا في الأذان والعقول حتى هذا الوقت، ونجد أن العديد من بيوت وقاعات وساحات العلم ما زالت تحمل أسماء هؤلاء العلماء حتى الآن ، على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

حياة ابن سينا

هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا ​​من مواليد أوزبكستان في بخارى يشير المؤرخون إلى أنه ولد عام 980 بعد الميلاد، تلقى تعليمه في بداية حياته على يد والده الذي كان مدرسًا وحاكمًا لقرية، كان طفلا ذكيا و نابغاً تعجب الناس من حدته وقدرته على الحفظ والتعلم رغم صغر سنه، و أكمل حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة ، وعندما بلغ الثالثة عشرة بدأ دراسة الطب ، وفي السادسة عشرة بدأ بممارسته ومعالجة المرضى ، فقام بتعليمه على أيدي كبار علماء المسلمين في هذا المجال، و كانت نقطة التحول في حياته عندما قام بمعالجة سلطان بخارى الذي مرض بمرض لم يستطع الأطباء اكتشافه ، لذلك كافأه السلطان بالسماح له بمشاهدة ما تتضمنه المكتبة الملكية من الكتب متى شاء، برع ابن سينا ​​وبدأ اسمه بالظهور في مجال الطب عندما لم يكن قد تجاوز الحادية والعشرين من عمره ، حيث بدأ في تأليف العديد من الكتب في مجال الطب، برع في الكثير من المجالات الأخرى مثل الفلسفة والرياضيات وعلم الفلك و ألف أكثر من مائتي كتاب في المجالات المختلفة، الا انه فضل الابتعاد عن الحياة السياسية حتى لا يتورط في المشاكل ، وليتمكن من مواصلة بحثه في المجال العلمي.

وفاة ابن سينا

مرض في نهاية حياته وشفي لأيام ومرض لأيام ، ولم يعد الدواء يجدي نفعاً من أجله، قرر التوقف عن شربه وتبرع بماله لفقراء المسلمين ، وحرر رقاب عبيده ، وانتظر مصيره بسلام وهدوء، توفي عام 1037 م عن عمر يناهز الثامنة والخمسين ، ودفن في مدينة همدان التي تقع في إيران الحالية.

اقرأ أيضاً : أسماء أشهر علماء الرياضيات العرب

العالم الطبيب مجدي يعقوب

مجدي يعقوب من رواد الطب في العصر الحديث ، الملقب بـ (السير مجدي يعقوب) ، وهو طبيب مصري بارز وجراح قلب اشتهر في العقود الماضية وحتى الآن بسبب الدور المهم الذي لعبه في تطوير مجال جراحة القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى المساهمات الإنسانية العديدة التي قدمها في جميع دول العالم ، والتي تضمنت جراحات القلب المجانية للأطفال والكبار.

نشأة وحياة مجدي يعقوب

إن يعقوب من مواليد في جمهورية مصر العربية بمحافظة الشرقية عام 1935. تفوق في دراسته و التحق بكلية الطب جامعة القاهرة ، وحصل على شهادة بكالوريوس الطب واختار التخصص في جراحة القلب عندما توفي أحد أقاربه نتيجة مرض القلب في سن مبكرة. ثم توجه إلى المملكة المتحدة في عام 1962 وعمل حتى تم تعيينه في عام 1973 كاستشاري أمراض القلب في مستشفى هارتفيلد الدولي ، وتم تعيينه أستاذًا لجراحة القلب في المعهد الوطني للقلب والرئة في كلية لندن الملكية.

إنجازات مجدي يعقوب

قدم العديد من الإنجازات في مجال الطب و منها التالي:

  • تم تعيينه مديرًا للبحوث والدراسات الطبية وحصل على لقب السير عام 1992.
  • قام بإطلاق برنامج هارفيلد لزراعة القلب عام 1980.
  • تأسيس مؤسسة (سلسلة الأمل) في بريطانيا عام 1995 ، وعلاج المرضى مجاناً.
  • تأسيس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب بأسوان لعلاج الأطفال مجانًا.
  • لقد أجرى أكثر من 20000 عملية جراحية للقلب بالمملكة المتحدة.
  • من خلال قيادة فريق بحث علمي ، تمكن من استخدام الخلايا الجذعية لتطوير صمام القلب.
  • يعمل في الوقت الحالي كسفير عمليات لزراعة الأعضاء.

 

الى هنا نختم مقالنا الذي تناولنا فيه كتابة موضوع عن احد الاعلام السابقين في مجال الطب، و عرضنا فيه حياة ابن سينا و العالم الطبيب مجدي يعقوب.